الحانقون على خط النار!!
يسألني أحدهم متذمرًا: كيف تتعامل مع هذا الكم المزعج من طلبات التوظيف التي تتوالى على صناديق بريدك الخاصة في منصات التواصل الاجتماعي؟! من قال لهم إنني أرأس المركز العالمي للإعانات؟ أو من أوحى لهم أني أحمل في جيبي مصباح علاء الدين؟ أو أنني أملك جمعية خيرية للعاطلين؟! ما هو الحل؟ دلني!
لم يكن هذا الشخص الأول الذي يشكو طرق الأيادي على بابه، أو يستعيذ من صياح القلوب المكلومة التي تبحث عن لقمة عيش بعد أن غدرت بهم الأيام. بل تصل ردود فعل البعض أحيانًا إلى نهر السائل وإهانته، وكأن أحدًا قد مس شرفهم بسوء أو نال من عرضهم!
كم من أمثال هؤلاء التنانين الساخطة! يصرخون فجأة، ويلعنون، ويفتحون أفواههم ليطلقوا نيران الغضب في كل ما حولهم.
أما المضحك المبكي في الأمر، أن بعض هؤلاء الحانقين يفتشون بين الحين والآخر، باحثين عن كوادر يملأون بها شواغرهم الطارئة التي تداهمهم فجأة. ينسون تمامًا أن أدراج مكاتبهم تضج بالكثير من الكفاءات ذوي شهادات وخبرات، كانوا قد صبوا عليها جام غضبهم يومًا بلا اكتراث أو مبالاة!
على رسلكم!!
مجرد ملف صغير ملقى على مكتب السكرتيرة الحسناء قد يكون كافيًا لنجدة المحتاج حين تحين الفرصة. مجرد مشاركتك لتلك السير الذاتية مع مكاتب الاستقطاب التي تتعامل معها، أو حتى إلقاؤها بشكل عشوائي في مجموعات التوظيف التي تمتلئ بها أزقتنا الإلكترونية، قد تجد طريقها إلى فرصة تنتظر صاحبها قبل أن تخلف معه الميعاد.
البائسون يلجأون إلى من يعتقدون أنه يحمل لهم الخلاص؛ فالغريق لا يبحث إلا عن قشة يتعلق بها. وهل أبلغ من أن يلجأ إليك أحد، وقد ظن أن في مناجاتك الحياة؟! هم يبحثون عن قبضة تنتشلهم من الضياع، أو حتى يد تربت على أكتافهم في لحظة تيهٍ وتشتت.
أيها السلطان القابع في برجك العاجي، تعالَ على نفسك قليلًا. حاول أن تمد يد المساعدة، حتى إن لم يكن لديك الاستطاعة، لكفت المحاولة. لكفت الكلمة الطيبة والدعاء بالتوفيق والتيسير. أضعف الإيمان كلمة ود بصدق، تربيتة كتف بحب، تُطمئن صاحبها أن الدنيا ما زالت بخير، وأن الغد قد يحمل في شروقه الأمل من جديد.
أيها المتعجرف المسكين، السلطان على عرشٍ من تراب… تحمّل عبء سؤال المكروبين، وألم إلحاح الملتاعين. ساعدهم، ولو بلفتة وعبارة. كُن إنسانًا فقط! فهذا هو ثمن النجاح، والشهرة، والثروة، والجاه.
أما تراك تعلمت شيئًا بعد من عِبَر الحياة وتقلب الأقدار وما تخبئه السنين؟!
رسالة صغيرة، تنقرها بأصابعك الكريمة، تقول فيها: “شكرًا، وسأحاول”. ربما هي مجرد كلمات، لكنها في الحقيقة تحمل في قلبها ألف طوق نجاة.
#ثامر_شاكر
القادة_الجدد
Founder | CEO | Board Member | Strategy, Tech & Investment Advisor | MENA Dealmaker | Author of 11 Best-Selling Books |
٢ شهر#ثامر_شاكر
Chemical engineer
٢ شهر😂😂 الله يسعدك قد ما أسعدني المقال .
National Business Development Manager at Holoul Electronic Recycling Treatment Co.
٢ شهرصدقت و كما قال المصطفى صل الله عليه وسلم ( الكلمة الطيبة صدقة ) ، و تقول الحكمة ان المعاملة الطيبة لا تحتاج الى مجهود
Strategic Sr. Team Leader | Sr. Trainer in Security and Fire Safety | Enhancing Organizational Performance through Comprehensive HSSE Training and Leadership
٢ شهرWell said Mr. Thamer.... 👍
Business Development Manager at Confidential
٢ شهرأحسنت