رسالة اليونسكو

بين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر، تم ترحيل 12.5 مليون شخص من أفريقيا إلى الأمريكيتين في إطار تجارة العبيد. وقد نحتت هذه المأساة معالم العالم الحديث وساهمت في تشكّله، وما زالت تأثيراتهاوتداعياتها سارية إلى اليوم. وراهنا، عادت هذه الذّاكرة الجريحة إلى الطّفوح من جديد بعد أن أن وُئدت لزمن طويل في طيّ الصّمت والكتمان، وبدأت تعبّر عن نفسها في شكل مناسبات لإحياء أكثر من ذكرى، وفي أعمال معاصرة من شأنها تحقيق العدالة لأجيال من الرجال والنساء  تعرّضوا إلى أقسى أشكال العنف.
هذا العدد الأخير من رسالة اليونسكو يستكشف معكم التعبيرات المختلفة لهذه الذاكرة بالعودة إلى طقوس جماعات الكيلومبوس وصولا إلى بقايا الاستعمار التي تحوّلت إلى  إلى أماكن سياحية في أفريقيا، ومرورا بقضية جبر الضّرر والتّعويضات. كما يسلّط الأضواء على الدور الرئيسي للنساء في المؤسسة الاستعبادية، ويحملنا إلى الغوص في حياة إستيبان مونتيخو، آخر العبيد السيمارون (الفارّين)في كوبا.