مقومات استمرار الإعلام
شهدت مصادر الأخبار الموثوقة زيادة في الطلب خلال أزمة كوفيد 19، لكن الصحافة المستقلة لا تزال تواجه تحديات كبيرة، لا سيما فيما يتعلق باستقلالها المالي واستدامتها. فعلى الرغم من أنها حفزت عدداً أكبر من الجماهير للإقبال على بعض المنافذ، وجهت الجائحة ضربة قاسية للأسس الاقتصادية المهتزة بالفعل لوسائل الإعلام الإخبارية، وهو ما أدى إلى تضخيم انخفاض عائدات الإعلانات، وفقدان الوظائف، وإغلاق غرف الأخبار.
تواجه الصحافة المستقلة والتعددية – وهي الصحافة التي تفضل المصلحة العامة على الأجندات السياسية أو التجارية أو الحزبية – خطراً، ولم يعد من الممكن اعتبارها أمراً مسلماً به. وهناك حاجة ماسة إلى سياسات وتدابير جديدة لحمايتها.
تتطلب مقومات استمرار الإعلام أن "توفر البيئة الاقتصادية والتجارية الشاملة ظروفاً مواتية لوسائل الإعلام المستقلة"، إلى جانب بيئة سياسية واجتماعية تمكّن الصحافة من أداء دورها كمنفعة عامة.
المعلومات كمنفعة عامة
يخلد إعلان ويندهوك 30+ ذكرى الصلة المستمرة لإعلان ويندهوك لعام 1991 كمحفز للعمل من أجل تعزيز وسائل الإعلام الحرة والمستقلة والتعددية. ويلفت إعلان ويندهوك 30+، الذي اعتُمد خلال اليوم العالمي لحرية الصحافة 2021 والذي وافق عليه المؤتمر العام لليونسكو في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، الانتباه إلى ثلاثة تحديات جديدة في الجهود المبذولة لضمان المعلومات كمنفعة عامة:
- الجدوى الاقتصادية للصحافة؛
- شفافية المنصات الرقمية؛
- ضرورة تحسين الثقافة الإعلامية والمعلوماتية بين المواطنين.
World Trends Report 2020/2021 - Journalism as a public good
"We all benefit from having accurate truthful reporting"
The 2021/2022 global report of the flagship UNESCO series World Trends in Freedom of Expression and Media Development highlights trends in media viability within the wider framework of “journalism as public good”. The findings are grounded in data-driven analysis, conducted by UNESCO in partnership with Data-Pop Alliance, of trends in media freedom, pluralism, independence, and the safety of journalists, and supplemented by original research by Economist Impact.
مقومات استمرار الإعلام في الميدان
إنّ اليونسكو، وإذ تسعى إلى تحقيق فهم أفضل للتحديات التي تواجه مقومات استمرار الإعلام على كل المستويات والبدء في تنفيذ الحلول المقترحة، اختارت هي وشركاؤها عشرة بلدان لإجراء بحوث واستشارات متعمقة.
تمثل هذه البلدان – البرازيل والسلفادور وإندونيسيا وجامايكا ولبنان وناميبيا ونيجيريا وباكستان والسنغال وتونس – مجموعة متنوعة من حيث المساحة والسكان واللغة وهيكل السوق والبيئات القانونية المتعلقة بحرية التعبير والوصول إلى المعلومات. وقد جمعت اليونسكو وشركاؤها بيانات مفصلة لكل منها، وفحصوا الأثر المالي لجائحة كوفيد-19 على وسائل الإعلام الإخبارية، كما تشاوروا مع أصحاب المصلحة المحليين بشأن الحلول الممكنة على المستوى الوطني ومستوى المنفذ.
