إحياء روح الموصل
مدينة الموصل هي إحدى أقدم المدن في العالم، وكانت لآلاف السنين نقطة عبور استراتيجية وجسراً يصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ونظراً إلى موقعها الاستراتيجي، أصبحت الموصل مقراً لعدد كبير من الأشخاص المنحدرين من خلفيات وإثنيات وأديان ومعتقدات دينية متنوعة، غير أن هذا الموقع الفريد جعلها هدفاً لتنظيم "داعش"، حيث سيطر التنظيم عليها وجعل منها مقراً لخلافته.
وأمضت الموصل ثلاثة أعوام عصيبة (2014-2017) تحت نير التنظيم، قبل أن تتحرر من قيود التطرف العنيف. ودارت خلال هذه السنوات الثلاث عدة معارك خلفت وراءها مدينة مدمرة، حيث تحوّلت مواقعها التراثية إلى ركام من الأنقاض، وتعرّضت معالمها الدينية وآثارها الثقافية إلى التخريب، وتشرّد الآلاف من سكانها محمّلين بآثار الحروب ومحتاجين إلى العديد من المساعدات الإنسانية.
وكانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، قد أطلقت المبادرة الرائدة "إحياء روح الموصل"، في شباط/فبراير 2018، لتكون بمثابة مشاركة المنظمة في إنعاش إحدى المدن العراقية العريقة. ولا ينحصر إحياء الموصل في إعادة بناء المواقع التراثية وحسب، بل يتعداه إلى تمكين السكان بوصفهم أطرافاً فاعلة في التغيير، تشارك في عملية إعادة إعمار المدينة من خلال الثقافة والتعليم.
"إحياء روح الموصل":
"لن تنجح عملية إعادة الإعمار ولن يستعيد العراق أمجاده إلا إذا أعطيت الأولوية للبعد الإنساني الذي يتمثل على نحو خاص بالتعليم والثقافة، حيث تكمن قوى التوحيد والمصالحة. فسيتمكن الشعب العراقي، رجالاً ونساء على حد سواء، من استعادة حقهم في تقرير مصيرهم من خلال التعليم والثقافة ليصبحوا أطرافاً فاعلة في تجديد بلدهم."
حقائق وأرقام
مجموعة أدوات الصحافة - إحياء روح الموصل
بإمكانكم تحميل مجموعتنا لأدوات الصحافة لكي تطلعوا على عملنا من أجل إحياء روح الموصل